صورة انتشرت في 2 تشرين الأول 2021، تُظهر ازدحاماً في ملعب في مدينة اعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، أقامت فيه جامعة الشام حفلاً لتخريج العشرات من طلابها، وذلك دون تطبيق أبسط الإجراءات الاحترازية سواءً بمنع التجمعات أو تحقيق مسافة التباعد الاجتماعي، أو ارتداء الكمامات، والتي من المُفترض اتّخاذها بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد-19 بين أفراد المجتمع.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن أعداد الإصابات والوفيات في شمال غرب سوريا في ارتفاع مستمر نظراً لانتشار المتحور دلتا في ظل غياب الإجراءات الاحترازية، حيث بلغت أعداد المصابين 74750 حالة إصابة، توفي منهم 1260 حالة، بحسب البيان الصادر عن شبكة الإنذار المبكر EWARN في 2 تشرين الأول 2021.
نُشير إلى أن القطاع الطبي في شمال غرب سوريا يعاني نقصاً في الإمكانيات جراء الحملات العسكرية التي شهدتها المنطقة، والتي تسببت في دمار المنشآت الطبية وهجرة الكوادر الطبية، إضافة إلى الازدحام السكاني الكبير جراء حملات النزوح التي شهدتها المنطقة، وقد فاق عدد الحالات المسجلة الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والمشافي المخصصة لعلاج الجائحة؛ ما يُنذر بكارثة إنسانية.
نؤكد على أن مسؤولية نشر الوعي وفرض الالتزام يقع على المجلس المحلي والقوة المسيطرة، ويجب على المجلس الإسلامي السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بكافة أجهزته وهيئاته اتخاذ خطوات جدية بهذا الخصوص أيضاً، ونشر ثقافة ارتداء الكمامات، والعزل الجسدي والاجتماعي، وإصدار نشرات وبيانات إرشادية وتوعوية، ومتابعة تنفيذها حفاظاً على سلامة كافة أفراد المجتمع قدر الإمكان من مخاطر الإصابة والوفيات.