تعرضت مديرة مركز دعم وتمكين المرآة بمدينة إدلب السيدة هدى خيتي لحملة تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حساب غير معروف، لكنها تبدو كحملة منظمة ومخطط لها تستهدف مديرة المركز بشكل شخصي حيث قامت بنشر معلومات شخصية عنها بهدف الحاق أكبر أذى معنوي بها، وربما تمهيدا لاعتداء جسدي وذلك منذ 19/ نيسان/ 2020 وحتى الآونة الأخيرة.
وبحسب قاعدة بيانات توثيق الانتهاكات التابعة للشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تعرض مركز دعم وتمكين المرأة في مدينة إدلب للاستهداف في 22/ شباط/ 2020 حيث تم حرق مقر المركز، وتسبب الحريق بإحداث أضرار في أثاث المركز وعدد من غرفه، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق قبل امتداده لكامل المركز، كما تعرض المركز قبل عملية الحرق هذه لعملية سرقة لمبلغ مالي، وفي كلا الحالتين لم يتم ملاحقة الفاعلين أو الكشف عن هويتهم من أجل محاسبتهم.
وقد رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعمال تضييق واعتداء على مراكز تدعم المرأة بمختلف المناطق، حيث كن مستهدفات بشكل مباشر بسبب مساهمتهن الفعالة في العمل الاجتماعي والإنساني، تدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذا التحريض على مديرة مركز دعم وتمكين المرأة، والذي يهدف إلى تشويه عمل المركز وتفكيكه، وتدعو لاحترام حقوق العمل المدني والدفاع عنه وضرورة الكشف عن المعتدين ومحاسبتهم، كما يجب الالتزام التام بمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام وتطبيق القانون هو أهم مسؤوليات القوى المسيطرة.