قصفت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ على الحي الشمالي من مدينة جسر الشغور في ريف محافظة إدلب الغربي، في 25-9-2023، سقطت الصواريخ على منازل المدنيين والسوق الرئيسي في المدينة، ما تسبب بإصابة سبعة مدنيين بينهم طفلين وسيدتين بجراح، إضافةً لأضرار مادية ودمار جزئي في المنازل والمحلات المستهدفة ضمن المدينة، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري أعادت استهداف الحي ذاته بالقصف بعد الاستهداف الأول خلال وجود فرق الدفاع المدني في الموقع.
تُدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان عمليات القصف على المناطق المأهولة بالمدنيين التي تُمارسها قوات النظام السوري، ونُشير إلى أنّ هذه القوات قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.