الطفل زيدان محمد، يبلغ من العمر عامين، من أبناء مدينة دير الزور، وتقيم عائلته في مدينة الحسكة، قتل في 21-9-2023، إثر قصف قوات النظام السوري بقذائف الهاون حي الناصرة وسط مدينة الحسكة، حيث سقطت إحدى القذائف على منزل يقيم فيه مع عائلته ما تسبب بمقتله.
تنوه الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن القصف ترافق مع اشتباكات اندلعت بين قوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لها في المربع الأمني في مدينة الحسكة، تسببت هذه الاشتباكات بحركة نزوح كبيرة للمدنيين من منطقة الاشتباكات في المربع الأمني في مدينة الحسكة باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في المدينة.
تخضع المنطقة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.