الطفلان محمود محمد عز الدين، وأحمد فهد الشيخ، طالبان في المرحلة الإبتدائية، ويعملان في جمع الخردوات خلال العطلة الصيفية بغرض بيعها لإعانة ذويهما، من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية شرق محافظة ريف دمشق، يبلغان من العمر تسعة أعوام وثمانية أعوام (حسب الترتيب)، قُتلا في 24-7-2022، إثر انفجار ذخيرة من مخلفات قصف سابق عثرا عليها أثناء بحثهما عن الخردوات في منطقة جسر مسرابا قرب مدينة دوما بريف دمشق.
تخضع المنطقة لسيطرة قوات النظام السوري، وتُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن مخلفات الأسلحة لا تزال تُشكِّل تهديداً حقيقياً للمدنيين، وقد أصدرنا عدداً كبيراً من التقارير عن الذخائر العنقودية ومخلفات الأسلحة، وطالبنا بتوفير معدات مخصصة؛ لمساعدة السكان المحليين في إزالة مختلف أنواع المخلفات المتفجرة.
كما سجلنا استخدام النظام السوري الألغام الفردية؛ ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق وبشكل خاص للأطفال، وقد سجَّلنا مئات الإصابات الناتجة عن مخلفات الذخائر العنقودية، وعلى المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين في سوريا من عمليات القتل المستمرة.