وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 25 مدنياً بينهم طفلان، وإصابة العشرات بينهم سيدات وأطفال بجراح، في حصيلة أولية، إثر إطلاق مدفعية وراجمة صواريخ وطيران ثابت الجناح تابعين للحلف السوري الروسي عدة قذائف وصواريخ على ريف محافظة حمص الشمالي، في 5-12-2024 و6-12-2024، مما أدى إلى مقتل 16 مدنياً في مدينة تلبيسة و8 مدنيين في بلدة الدار الكبيرة ومدني واحد في قرية تير معلة. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات الحلف السوري الروسي قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.
وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.