أطلقت مدفعية وراجمة صواريخ تابعتين لقوات النظام السوري عدة قذائف وصواريخ على قرية كفريا وأطرافها في ريف محافظة إدلب الشمالي، في 23-9-2024، طال القصف منازلاً ومرافقاً مدنيةً منها حديقة الشهداء حيث تسبَّب بأضرار مادية متوسطة فيها، ومدرسة الحكمة متسبباً بدمار جزئي في ساحتها وأضرار مادية متوسطة في جدرانها، كذلك سقطت قذائف قرب مدرسة شهداء كفريا وفرن التوحيد ومسجد كفريا الكبير دون وقوع أضرار فيها، وسقطت قذيفتان وصاروخ قرب مسجد الإمام محمد الجواد دون وقوع أضرار فيه، تسبَّب القصف بمقتل خمسة مدنيين بينهم مسن وسيدتان شقيقتان وإصابة 13 مدنياً بجراح بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات، كما تسبَّب القصف بدمار جزئي في عدة منازل. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
