أطلقت مدفعية تابعة لقوات النظام السوري عدة قذائف على مدينة سرمين في ريف محافظة إدلب الشرقي، في 15-9-2024، طالت إحدى القذائف بشكل مباشر مبنى مدرسة حسين حاج عبود للتعليم الأساسي؛ ما تسبَّب بدمار جزئي في عدة غرف صفية ضمن بناء المدرسة وأضرار مادية متوسطة في أثاثها، بينما سقطت قذائف أخرى على منازل في الحي الغربي من المدينة؛ ما تسبَّب بإصابة الطفل محمد سومر حاج لطوف والشاب عبد العزيز جمال عبود. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.