أحمد خليل الجلل، خطاط ورسام كاريكاتير وناشط في الحراك الشعبي، كما أنَّه مخبري في مجال التعويضات السنية، من أبناء مدينة كفرنبل في ريف محافظة إدلب الجنوبي، ويقيم في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، من مواليد عام 1983، اعتقلته/ احتجزته عناصر الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني في 21/ تموز/ 2024، إثر مداهمة مكان عمله في مقر الجامعة الدولية للعلوم والنهضة في مدينة أعزاز، وذلك بذريعة إيوائه لأحد المدنيين في منزله بقصد التوجه إلى الحدود السورية التركية للعبور إلى تركيا بطريقة غير رسمية، وقد حدثت عملية احتجاز أحمد دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى إدارة الشرطة العسكرية المركزية التابعة للجيش الوطني في بلدة كفرجنة قرب مدينة أعزاز.
عُرف أحمد الجلل من خلال رسوماته الكاريكاتورية السياسية الساخرة والإنسانية عندما كان يقيم في مدينة كفرنبل، وقد انتقل للإقامة في مدينة أعزاز بسبب قيام هيئة تحرير الشام بملاحقته أمنياً على خلفية رسوماته التي تنتقد سياسة الهيئة، وهناك تخوُّف من قيام الجيش الوطني بتسليمه لهيئة تحرير الشام.
وتتّبِع قوات الجيش الوطني سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، فلا توجد أية مذكرات اعتقال، بل يتم الاعتقال عن طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة الجامعات والفعاليات المدنية، دون مذكرات قضائية، وقد تم منع “أحمد خليل الجلل” من التواصل مع ذويه أو توكيل مُحامٍ له، ونخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
تُدين الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان عملية احتجاز الرسام أحمد خليل الجلل، وتُطالب بضرورة الإفراج الفوري عنه، وتعويضه مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي أُلحق به، كما تُدين كافة الانتهاكات الواقعة بحقِّ النشطاء المحليين، وتُطالب بحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، كما تدعو إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطفٍ وتعذيبٍ على مدى جميع السنوات الماضية، وقد وقعت العديد من حوادث الاعتقال/ الاحتجاز على النشطاء، ولم تُعقَد تحقيقات جديّة، كما لم تُكشف نتائجها، للرأي العام السوري.