قُتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، من عائلة عثمان، من بلدة الأبزمو في ريف محافظة حلب الغربي، وهم شقيقان وابن أحدهما، إثر إطلاق مدفعية تابعة لقوات النظام السوري صاروخاً موجّهاً مضاداً للدروع على سيّارة عمّال في أرض زراعية في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف محافظة حلب الغربي، في 1-6-2024، كما تسبَّب الصاروخ بأضرار مادية كبيرة في السيارة. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.