سند حبيس النجم، يعمل مزارعاً في محافظة درعا، من أبناء قرية همدان بريف محافظة الحسكة، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة الشيخ مسكين بريف محافظة درعا في عام 2021، وتمكنت عائلته من زيارته للمرة الأخيرة في تشرين الأول 2023 في سجن عدرا المركزي بمحافظة ريف دمشق، وفي نهاية عام 2023 تم اقتياده إلى سجن صيدنايا العسكري بمحافظة ريف دمشق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته. وفي 24-4-2024، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة على أنه قد تُوفي، ولدينا معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في سجن صيدنايا العسكري.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 136192 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم. ونُشير إلى أن قرابة 15076 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.