أطلقت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ على قرية طعوم في ريف محافظة إدلب الشمالي الشرقي، في 19-3-2024، طالت منازل مدنية ومدرسة تعليمية، حيث سقط صاروخ ضمن حرم مدرسة عبد الله بن عباس للتعليم الأساسي، دون أن يسبب أضراراً مادية في بناء المدرسة أو إصابات بشرية في صفوف الطلاب، كونه سقط داخل فسحة ترابية قبل بدء الدوام، بينما تسبب قصف المنازل بتعرّض بعضها لدمار جزئي وإصابة سيدة بجراح طفيفة. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.