أطلقت مدفعية تابعة لقوات النظام السوري قذيفتين على الحي الشرقي من قرية البارة في منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي، في 21-2-2024، سقطت إحداهما على منزل متسببةً بإصابة سيدة بجراح، إضافة إلى دمار جزئي في المنزل، حيث يبعد نحو 50 متراً عن مدرسة حسن مدور للتعليم الأساسي. تخضع المنطقة لسيطرة المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تنوّه الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن المدرسة مؤلفة من عدة كتل بناء، أحدها قيد الخدمة، وأن القصف حدث بعد انتهاء دوام الطلاب، دون التسبب بأي أضرار في بنائها.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.