أطلقت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ على مدينة أريحا في ريف محافظة إدلب الجنوبي، في 22-1-2024، استهدفت وسط وأطراف المدينة على دفعتين متتاليتين (الأولى 6 صواريخ والثانية 4 صواريخ)، وطالت منازل مدنية ومرافق حيوية في الحي الجنوبي من المدينة، حيث سقط صاروخ على سور ثانوية تقنيات الحاسوب للإناث متسبباً بدمار جزئي في سور المدرسة، فيما لم يسبب القصف أضراراً بمدرسة تقنيات الحاسوب للذكور الواقعة على بعد 100 متر من ثانوية الإناث، كما سقط صاروخ آخر قبالة باب مدرسة هنانو أثناء تقديم الطلاب للامتحانات، متسبباً بأضرار مادية متوسطة في سور المدرسة، بينما لم يسبب القصف أضراراً في مدرسة عز الدين القسام المحاذية لها، كذلك سقط صاروخ آخر بين مسجد الفتح ومشفى الأطفال والنسائية على بعد 50 متراً من كل مرفق دون وقوع أضرار فيهما، كما تسبب القصف بإصابة ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال وسيدة بجراح. تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.