قصفت مدفعية وراجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة قذائف وصواريخ على مدينة دارة عزة في ريف محافظة حلب الغربي، في 1-1-2024، طال القصف كلاً من فرن دارة عزة الآلي، ومدرسة أبو بكر الصديق المحاذية له، إضافة لسقوط قذيفة قرب مركز شركة كهرباء دارة عزةـ وبمحاذاتها مركز الرعاية الصحة الأولية في المدينة، كما طال القصف سوق السبت وهو السوق الشعبي في المدينة، تسبب القصف بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجراح بينهم طفل ورضيع، كما تسبب القصف بدمار متفاوت في المناطق والأحياء المستهدفة، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.