عبد الله محمد العياش، من أبناء قرية تل خنزير في ريف محافظة إدلب الشرقي، قُتل في 25-12-2023، إثر قصف راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ استهدفت عدة مرافق حيوية في مدينة سرمين في ريف محافظة إدلب الشرقي، حيث طال القصف كلاً من في المدرسة الريفية، وبالقرب منها الثانوية المختلطة والتي يقيم فيها نازحين، ما تسبب بمقتل عبدالله حيث كان يقيم في المدرسة، كما سقط صاروخ أمام المركز الصحي وسط مدينة سرمين، تسبب القصف أيضاً بإصابة خمسة مدنيين آخرين بجراح بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى دمار جزئي وتضرر في أثاث المرافق المستهدفة، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.