قصفت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ على أحياء ومرافق حيوية متفرقة من مدينة إدلب، في 9-12-2023، طال القصف كلاً من حي الصليبة وقرب فوج الإطفاء في حي الجبارة، إضافة إلى سوق النجارين في المدينة الصناعية، وقرب مخيم أبناء الشهداء للنازحين شرق مدينة إدلب، تسبب القصف بمقتل 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة، إضافة إلى إصابة 35 آخرين بينهم 7 أطفال وسيدة، كما تسبب بدمار في الأحياء والمرافق الحيوية المستهدفة، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.