قصفت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري عدة صواريخ على أحياء متفرقة في مدينة سرمين في ريف محافظة إدلب الشرقي، في 9-12-2023، طال القصف كلاً من المدخل الشمالي الغربي للمدينة، وقرب مدرسة الشهيد عبدو سلامة للتعليم الأساسي ومعهد الإمام النووي الشرعي، إضافة إلى الحي الجنوبي في المدينة، والسوق الرئيسي وسط المدينة وقرب مسجد الفردوس، تسبب القصف بمقتل مدني، إضافة إلى إصابة سبعة مدنيين آخرين بينهم أطفال بجراح، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري قد ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.