قصفت قوات النظام السوري بصاروخ موجه من نوع مضاد الدروع سيارة لمدني كان يستقلها في منطقة الوساطة جنوب شرق مدينة الأتارب في ريف محافظة حلب الغربي، في 8-11-2023، ما أدى لاحتراق السيارة وإصابته بجراح، وهي منطقة مكشوفة على مناطق سيطرة قوات النظام السوري، كما قصفت قوات النظام السوري بذات الصواريخ سيارة زراعية لمزارعين أثناء عملهم على قطاف محاصيلهم على الطريق الواصل بين قرية الجينة ومدينة الأتارب في ريف محافظة حلب الغربي، ما تسبب باحتراق السيارة دون أي إصابات بشرية، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.