شهد يوم الخميس 26-10-2023، هجمات أرضية مكثفة بالقذائف الثقيلة من قبل قوات النظام السوري على عدة أحياء في مدينة إدلب، شملت كلاً من معهد اقرأ الشرعي ما تسبب بأضرار في سور المعهد، وقرب مدرسة البراعم النموذجية تسبب القصف بأضرار مادية في سور المدرسة، كما سقطت قذيفة على مسجد الرحمن ما تسبب بدمار جزئي في بناء المسجد وأضرار مادية في أثاثه، وسقطت قذائف قرب كل من مدرسة الظاهر بيبرس ومدرسة محمد نجيب فالح ومسجد التوحيد، تسبب القصف بمقتل مدني إضافة إلى إصابة تسعة مدنيين آخرين بجراح بينهم سيدتين وعدة ناشطين إعلاميين، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.
وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.