شهد يوم الأحد 22-10-2023، هجمات أرضية مكثفة من قبل قوات النظام السوري على عدة مرافق مدنية في مدينة أريحا جنوب محافظة إدلب، شملت كلاً من مبنى مديرية الزراعة سابقاً والذي يستخدم حالياً كمركز صحي ومستودع للأدوية، ما تسبب بدمار جزئي في البناء وأضرار مادية، كما سقط صاروخ في مدرسة أحمد سبلو للتعليم الأساسي في الحي الشرقي من المدينة ما تسبب بدمار جزئي في بناء المدرسة وأضرار مادية في أثاثها، إضافة إلى سقوط قذيفة قرب مسجد الإمام أبو حنيفة الشيباني دون التسبب بأي أضرار، تخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.
وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.