قُتل خمسة أطفال إثر قصف مدفعية تابعة لقوات النظام السوري قذائف عدة على منازل المدنيين في قرية المحسنلي شمال غرب مدينة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، في 1-9-2023، كما تسبب القصف بإصابة عدة مدنيين آخرين بجراح.
تنوه الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن القصف على القرية جاء بعد اشتباكات اندلعت بين مجموعات عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري تنتمي للعشائر العربية، التي قامت باقتحام القرية والسيطرة عليها، بهدف مساندة العشائر العربية في منطقة دير الزور التي تشهد معارك واشتباكات بين قوات قسد والعشائر العربية هناك.
تخضع المنطقة على خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري، وتشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات النظام السوري قد ارتكبت بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.