يحيى علي العيسى، يعمل في مجال البناء، من أبناء بلدة خطاب بريف محافظة حماة الشمالي، من مواليد عام 1962، اعتقلته عناصر موالية لقوات النظام السوري في 7-5-2014، إثر مداهمة منزله في بلدة خطاب، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في قرية دير شميل غرب محافظة حماة، ومن ثم إلى فرع قوى الأمن الجوي التابع لقوات النظام السوري في مدينة حماة، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
في 6-1-2023، عَلِمَ ذووه بوفاته داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في عام 2017، ولدينا معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 135253 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.
ونُشير إلى أن قرابة 14475 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.