إسماعيل أحمد الياسين، من أبناء بلدة الحراكي بريف محافظة إدلب الشرقي، يبلغ من العمر 54 عاماً حين اعتقاله، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري مع نجله “محمود” البالغ من العمر 21 عاماً حين اعتقاله، في 7-11-2015، بعد أن تاها الطريق في مناطق سهل الغاب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف محافظة حماة الغربي، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهما في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازهما أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتهما.
في 3-11-2022، عَلِمَ ذووهما بوفاة “إسماعيل” في عام 2016، داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها، ولدينا معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، فيما لايزال مصير “محمود” مجهولاً.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 135253 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.
ونُشير إلى أن قرابة 14475 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.