ستة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، قُتلوا وأُصيب قرابة 11 مدنياً آخرين بجراح، إثر قصف طيران ثابت الجناح نعتقد أنه روسي بالصواريخ منشرة لقص الحجر ومنازل يُقيم فيها مدنيون قرب المنشرة جنوب قرية حفسرجة بريف محافظة إدلب الغربي، في 8-9-2022.
وكانت شظايا القصف قد تطايرت إلى مخيم عشوائي للنازحين يقع على بعد قرابة 200م من منشرة قص الحجر، كما تسبب القصف بدمار كبير في بناء المنشرة.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ أربع طائرات ثابتة الجناح نعتقد أنها روسية شنّت قرابة 16 غارة بالصواريخ على مناطق جبلية تقع في أطراف قريتي الغفر وحفسرجة غرب محافظة إدلب، إحدى هذه الغارات تسببت بوقوع المجزرة جنوب قرية حفسرجة.
نُشير أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6-3-2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.
وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.