حسين عبد الحميد حفسرجاوي، طالب في كلية الآثار في جامعة حلب (فرع إدلب)، من أبناء مدينة إدلب، من مواليد عام 1989، اعتقلته قوات النظام السوري في 20-7-2012، بعد إصابته بطلق ناري مصدره قوات النظام السوري أمام مسجد سعد بن أبي وقاص في مدينة إدلب، وذلك أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة لتلك القوات، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته. في 28-8-2022، عَلِمَ ذووه بوفاته داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في 11-11-2014، ولدينا معلومات أنه كان بصحة سيئة بسبب الإصابة التي تعرض لها عند اعتقاله؛ مما يرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 135253 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.
ونُشير إلى أن قرابة 14464 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.