هزّ انفجار عنيف حصل ضمن مستودع ذخيرة في معسكر تابع لفصيل فيلق الشام أحد الفصائل في المعارضة المسلحة، والتابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، حيث يقع مستودع الذخيرة في منطقة جبلية شمال قرية بابسقا بريف محافظة إدلب الشمالي والمُحاذية للحدود السورية – التركية، تلاه انفجارات متتالية قوية هزت أرجاء المنطقة، وتبع ذلك تطاير للصواريخ والقذائف لمسافات بعيدة في المنطقة.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى وجود عشرات المخيمات التي تؤوي نازحين من مختلف المناطق السورية، تبعد أقل من 100 متر عن سور المعسكر، من ضمن هذه المخيمات: مخيم البر، ومخيم عباد الرحمن، ومخيم الأنصار، ومخيم صلاح الدين، ومخيم باسقا.
تركّز سقوط القذائف المُتطايرة في منطقة بابسقا، وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل الطفلة رقية حسن الحمد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والبالغة من العمر 12 عاماً، إثر سقوط إحدى مخلفات القذائف على منزلها الواقع ضمن مخيم البر القريب من المعسكر، كما قتل أحد عناصر المعسكر نتيجة الانفجار، في حين تسبب الانفجار وتطاير القذائف بأضرار كبيرة في العشرات من خيام النازحين.
نُشير إلى أن المنطقة خاضعة لسيطرة مشتركة بين فصائل في المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام.
وعلى الرغم من أن مقر المعسكر كان موجوداً قبل أن ينتشر حوله العديد من المخيمات، إلا أن ذلك لا يعفي القوة المسيطرة من مسؤولياتها من ضرورة نقل مخازن الأسلحة بعيداً عن مناطق أصبحت مُكتظة بالنازحين، ويجب نقل مستودع الذخيرة في أسرع وقت مُمكن، وتعويض الضحايا ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.