محمد محمود الزيتون الثريا، مهندس مدني، وموظف حكومي متقاعد في مديرية مياه مدينة تدمر بريف محافظة حمص الشرقي، من أبناء مدينة تدمر، ويقيم في مدينة حمص، يبلغ من العمر 60 عاماً، اعتقلته قوات النظام السوري في بداية شهر آذار 2022، إثر مداهمة مكان إقامته في مدينة حمص، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة حمص. في 28-3-2022، أبلغت عناصر قوى الأمن السياسي التابعة لقوات النظام السوري ذووه بوفاته داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها، ولدينا معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 132667 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونُشير إلى أن قرابة 14449 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.