حسين عبود العبود، وإسماعيل فرزات مسعود، قُتلا وأُصيب مدنيين اثنين آخرَين بجراح أحدهما مدرس، إثر قصف مدفعية تابعة لقوات النظام السوري قذيفتَين على السوق الرئيس وسط قرية آفس بريف محافظة إدلب الشرقي، في 27-2-2022. وقد تسبب القصف أيضاً بأضرار مادية كبيرة في عدد من المحلات التجارية ومرافق السوق.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن السوق الرئيس في القرية شبه خالي من حركة المدنيين في الوقت الحالي بسبب نزوح معظم سكان القرية منها نتيجة العمليات العسكرية السابقة لقوات الحلف السوري – الروسي على المنطقة.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.