قصفت مدفعية تابعة لقوات النظام السوري* ست قذائف على سوق للمحروقات يقع جنوب غرب قرية ترمانين بريف محافظة إدلب الشمالي في 16-2-2022، أسفر القصف عن مقتل أربعة مدنيين، ثلاثة منهم من عائلة تُقيم في منزل قرب السوق، وإصابة مدنيين آخرين بجراح، إضافةً لاندلاع حريق ضخم في السوق.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن سوق المحروقات يتبع لشركة وتد للمحروقات التابعة لهيئة تحرير الشام، ويتم فيه تخزين المحروقات في خزانات وفي مستودعات أرضية.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
* بناءً على ما وردنا من ناشطين، فقد نشرنا في وقتٍ سابق أن الهجوم الذي تعرض له سوق للمحروقات قرب قرية ترمانين شمال إدلب في 16-2-2022 كان على يد جهة لم نتمكن من تحديدها، ولكن من خلال المتابعة والتحقيق، تبّين لنا أن الهجوم قامت به مدفعية تابعة لقوات النظام السوري، وعليه تم تعديل الخبر في 4-3-2022.