محمد عبد الكريم السماعيل، ناشط في المجتمع المدني والإعلام، ويعمل في منظمة نقطة بداية الحقوقية، من مواليد عام 1984، من أبناء مدينة سراقب بريف محافظة إدلب الشرقي، في 14-2-2022، تحققت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر ناشطين أن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اعتقلته في 20-1-2022 في مدينة إدلب، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة، ومنذ ذلك الحين وهو مجهول المصير.
تُنوه الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن هيئة تحرير الشام كانت قد اعتقلت “محمد” سابقاً في 17-1-2022 لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في قرية صلوة شمال محافظة إدلب، أثناء توجهه نحو منطقة عفرين شمال محافظة حلب، ثم سجلنا الإفراج عنه في اليوم التالي، لتُعاود عناصر الهيئة اعتقاله مرةً أخرى بعد يومين.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتمّ مُصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع ذويه، ونخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
نُطالب بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية، والكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل هيئة تحرير الشام، والتي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي، ولدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.