السيدة فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل*، من أبناء قرية سفوهن بريف محافظة إدلب الجنوبي، وتقيم في مخيم سفوهن للنازحين الواقع في تجمع مخيمات أطمة قرب قرية أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، تبلغ من العمر 28 عاماً، أصيبت برصاصة في الرأس في 10-2-2022، إثر إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام الرصاص عليها بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لها بين منطقة دير بلوط التابعة لمدينة عفرين بريف محافظة حلب الشمالي الغربي ومنطقة أطمة، وهي منطقة تفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام ومناطق سيطرة قوات الجيش الوطني، أثر قيامها بنقل كمية من مادة المازوت بين المنطقتين.
مما أدى إلى قيام احتجاجات شعبية مناهضة لهيئة تحرير الشام في مخيمي أم الشهداء وسفوهن للنازحين الواقعين في تجمع مخيمات أطمة، قامت على إثرها عناصر هيئة تحرير الشام باعتقال 22 مدنياً بينهم ناشط إعلامي بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ورافقت عملية الاعتقال إطلاق نار كثيف في المخيم، ثم سجلنا الإفراج عنهم بعد عدة ساعات.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ هيئة تحرير الشام قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عمليات استهداف للمدنيين، ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.
* بناءً على ما وردنا من ناشطين، فقد نشرنا في وقتٍ سابق أن السيدة النازحة التي أُصيبت برصاص عناصر هيئة تحرير الشام تُدعى فاطمة عبد الرحمن الحميد، ولكن من خلال المتابعة والتحقيق، تبّين لنا أن السيدة تُدعى فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل، وتُعرف بعائلة الحميد، وعليه تم تعديل الخبر في 15-2-2022.