قامت 3 طائرات مروحية من طراز أباتشي تابعة لقوات التحالف الدولي في قرابة الساعة الواحدة من فجر 3-2-2022 بعملية قصف بالرشاشات الثقيلة، تمهيداً لعملية إنزال لجنود من القوات الخاصة إلى مبنى سكني يقع شمال قرية أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، بموقع قريب من الطريق الواصل بين قرية أطمة ومعبر دير بلوط في منطقة عفرين شمال محافظة حلب، وجرت اشتباكات بين الجنود وبين مسلحين لم نتمكن من تحديد هويتهم، استمرت العملية بحسب ما أخبرنا به أهالي القرية حتى قرابة الساعة الثالثة فجراً حيث غادرت المروحيات، ثم قَدِمت طائرات مسيرة، وحلَّقت في أجواء المنطقة.
تبنَّت وزارة الدفاع الأمريكية في الساعات الأولى من صباح اليوم في بيانٍ لها عن قيام قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية بالعملية التي تندرج ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.
وما يدخل ضمن نطاق اختصاصنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان أننا وثقنا أن هذه العملية قد خلّفت مقتل 6 أطفال، و3 نساء، والتي كان يتوجب على قوات التحالف الدولي الأخذ بعين الاعتبار وجود مدنيين في المنطقة، وتطبيق مبدأَيْ التناسب والتمييز في القانون الدولي الإنساني قبل الإقدام على هذا الهجوم، ويجب على قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين، وهل كان هناك نساء مُسلحين، وغير ذلك من المعلومات، ومازلنا نقوم بمزيد من التحقيقات لكشف مزيد من التفاصيل، وسوف نُصدر تقريراً عن الحادثة لدى اكتمال التحقيق.
صورة خاصة بالشبكة السورية لحقوق الإنسان تُظهر إجلاء ضحية من موقع الإنزال الجوي في القرية.