الطفلة نسرين نعسان النعسان، البالغة من العمر عامَين، ووالدتها فاطمة حسين الويسي، البالغة من العمر 28 عاماً، والطفلة مريم باسل العبود، البالغة من العمر 7 أعوام، قُتلنَ وأُصيب قرابة 10 مدنيين آخرين بجراح، إثر قصف طيران ثابت الجناح نعتقد أنه روسي بالصواريخ قرب منزل وخيام يُقيم فيها نازحون يعملون في رعي الأغنام شرق منطقة النهر الأبيض التابعة لمدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، فجر 1-1-2022.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النازحين من أبناء قرية رجم عميرات بريف محافظة حلب الجنوبي، وكان القصف قد تسبب بأضرار كبيرة في الخيام التي يقيمون فيها، إضافةً إلى مقتل عدد من المواشي التي يملكونها.
نُشير أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6-3-2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صورة تُظهر الأضرار في إحدى خيام النازحين في الموقع الذي قصفته القوات الروسية.
صورة تُظهر مقتل عدداً من الأغنام إثر قصف القوات الروسية.