قصفت مدفعية تابعة لقوات النظام السوري تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في الأجواء، قذائف عدة على مدينة أريحا بريف محافظة إدلب الجنوبي، صباح 20 تشرين الأول 2021، سقطت القذائف في مناطق مختلفة في المدينة، ما تسبب بخسائر بشرية، وكانت إحدى القذائف قد سقطت في سوق الهال في المدينة، ما أدى إلى دمار جزئي في عدد من المحلات التجارية ومرافق السوق، كما سقطت قذيفة قرب مدرسة عبد الحميد غنيمي المعروفة باسم مدرسة “بنات أريحا”، وقذيفة أخرى قرب مبنى المجمع التربوي في المدينة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية متوسطة في كِلا المنشأتَين.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ هذه المراكز الحيوية تقع في مناطق سكنية، ولا يوجد فيها معدات عسكرية.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.