في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يصادف التاسع من أيلول من كل عام، تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على أن ما لا يقل عن 1593 مدرسة في سوريا قد تعرضت لهجمات على أطراف النزاع والقوى المسيطرة منذ بدء الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011، حتى اليوم، توزعت على النحو التالي:
- قوات النظام السوري: 1197
- القوات الروسية: 220
- تنظيم داعش: 25
- هيئة تحرير الشام: 3
- المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني: 35
- قوات سوريا الديمقراطية: 11
- قوات التحالف الدولي: 25
- جهات أخرى: 77
إن قوات الحلف السوري الروسي هي الطرف الأكثر اعتداءاً على المدارس بما نسبته 89 % من الحصيلة الاجمالية، كما وثقنا قيام هذه القوات بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتوياتها بطريقة بربرية من قبل هذه القوات التي أصبحت مصدر تهديد رئيسي وخطر على التعليم والمنشآت المدرسية.
نؤكد على أن الاعتداءات على المدارس تسببت بحرمان قرابة 2.4 مليون طفل داخل سوريا من التعليم الذي ضمنته اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي لحقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني نتيجة للنزاع المسلح، وإحجام آلاف الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب تعمُّد استهداف قوات النظام السوري للمدارس والمنشآت التعليمية، وتصاعدت ظاهرة عمالة الأطفال نتيجة للفقر الشديد والتشرد، إضافةً إلى ظاهرة الانتحار.
على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام السوري وحلفائه للضغط عليهم من أجل الالتزام باحترام حقوق الأطفال، وإيجاد آليات لوقف الهجمات على المدارس وحمايتها، والعمل على خلق بيئة تعليمية آمنة، كما يجب على منظمة اليونيسف تسجيل إدانة وإصدار تحذير عالي الخطورة عمّا آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قبل قوات النظام السوري، كونها قوات مركزية وتتبع تسلسل هرمي صارم.