قصفت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري مسجد المنصور في حي البحار في منطقة درعا البلد بمدينة درعا، في 30 آب 2021، سقط صاروخ قرب المسجد، وتبعه صاروخ آخر أصاب المسجد بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى دمار كبير في بنائه، وإصابة أثاثه بأضرار مادية كبيرة.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ المسجد يقع ضمن أحياء سكنية، ولا يوجد فيه معدات عسكرية.
نُنوّه إلى أن النظام السوري ما زال مستمراً في حصاره وقصفه لمنطقة درعا البلد وحيَّي طريق السد والمخيمات، وتشهد هذه المناطق تصعيداً عسكرياً من قبل القوات ذاتها منذ 27 تموز 2021، وقد دفع ذلك عدداً من العوائل للنزوح خوفاً على حياتهم إلى أحياء أكثر أمناً في مدينة درعا.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
مقطع مصور يُظهر لحظة استهداف النظام السوري مسجد المنصور في منطقة درعا البلد، في 30 آب