فجر 20 آب 2021، قصفت مدفعية تابعة لقوات نعتقد أنها روسية، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في الأجواء، قذائف عدة (مزودة بدارة توجيه ليزرية كراسنوبول) على قرية كنصفرة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، سقطت إحدى القذائف على منزل في الأطراف الشرقية من القرية؛ ما أدى إلى مقتل 4 أطفال أشقاء، إضافةً إلى دمار كبير في المنزل.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صورة خاصة بالشبكة السورية لحقوق الإنسان تُظهر جثامين ضحايا قصف القوات الروسية على القرية
صورة خاصة بالشبكة السورية لحقوق الإنسان تُظهر مخلفات قذيفة قصفتها القوات الروسية على القرية
صورة خاصة بالشبكة السورية لحقوق الإنسان تُظهر الدمار في المنزل الذي سقطت عليه إحدى القذائف وتسبب في مقتل الأطفال