همام العاصي، إعلامي لدى مركز الدفاع المدني – مركز بزابور، من أبناء قرية بزابور جنوب محافظة إدلب، يبلغ من العمر 29 عاماً، قٌتل في 17 تموز 2021، إثر قصف مدفعية تابعة لقوات نعتقد أنها روسية قذيفة (مزودة بدارة توجيه ليزرية كراسنوبول) استهدفت منزلاً جنوب شرق قرية سرجة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، بعد وصوله مع فرق الدفاع المدني لإجلاء ضحايا وجرحى مُصابي قصف سابق من القوات ذاتها على المنزل ذاته.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن قوات الحلف السوري الروسي قد ارتكبت العديد من المجازر بحق المدنيين عبر ممارستها لسياسة الضربة المزدوجة، وذلك بهدف قتل المُسعفين وعناصر الدفاع المدني، وإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين، وهو تكتيك يُشير إلى تفكير متوحش وغاية في الإجرام والمافيوية.
نُشير إلى أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.