صور انتشرت على شبكة الانترنت تُظهر مُعتقلين أفرجت عنهم قوات النظام السوري في 19 حزيران 2021، حيث قام النظام السوري بالإفراج عن قرابة 32 معتقلاً، وجميعهم من أبناء محافظة ريف دمشق، من مراكز الاحتجاز التابعة له بمحافظة دمشق، وذلك ضمن عملية المصالحة التي يُجريها النظام السوري في محافظة ريف دمشق.
قام النظام السوري بجمعهم ضمن حافلة قبل الإفراج عنهم، ثم أطلق سراحهم في ساحة بلدة كفر بطنا بمحافظة ريف دمشق، وبحسب ما أبلغنا به الأهالي وأقرباء وأصدقاء المُفرج عنهم، ووفقاً لما سجلناه في قاعدة البيانات لدينا، فقد قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري مُدة وسطية تتراوح ما بين السنة إلى ثلاث سنوات، ضمن ظروف احتجاز غاية في السوء من ناحية ممارسات التعذيب، وشبه انعدام في الرعاية الصحية والطبية، والاكتظاظ الشديد لمراكز الاحتجاز، وكانوا قد اعتُقِلُوا دون توضيح الأسباب، ودون مذكرة اعتقال، وتُظهر الصورة الحالة الصحية السيئة للمُفرج عنهم.
نعتقد أن أحوال المُعتقلين الذي مضى على اختفائهم مُدةً تصل إلى 8 أو 9 سنوات أسوأ من ذلك بكثير، إن بقوا على قيد الحياة.
نُشير إلى أنّ أكثر من 131 ألف شخصاً ما زالوا مُعتقلين ومُختفين قسرياً ضمن مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، ولدينا تخوف جدّي على حياتهم وصحتهم وكرامتهم، ونُطلق نداء استغاثة مُجدداً للكشف عن مصيرهم.