الشقيقان محمود وعمر علي محمود الكردي، من أبناء مدينة بصرى الشام شرق محافظة درعا، اعتقلتهما قوات النظام السوري مع والدهما في مدينة بصرى الشام في عام 2012، وكانا يبلغان من العمر حينها 19 عاماً و17 عاماً (حسب الترتيب)، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهم في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازهم أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتهم. في 17 حزيران 2021، حصل ذويهم على معلومات تُشير إلى وفاتهم، ولدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات أنهم كانوا بصحة جيدة حين اعتقالهم؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاتهم بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
نؤكد أن قوات النظام السوري لم تسليم جثثهم لذويهم، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 131178 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونُشير إلى أن قرابة 14338 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.