السيدة موليدة نعمان، من أبناء قرية بوزيكيه التابعة لمدينة عفرين بريف محافظة حلب الشمالي، تبلغ من العمر 62 عاماً، اعتقلتها عناصر فرقة الحمزة التابعة لقوات الجيش الوطني في شهر نيسان 2019، إثر مداهمة منزلها في قرية بوزيكيه، بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، ومنذ تلك المدة تقريباً وهي في عداد المُختفين قسرياً، نظراً لعدم السماح لأحد ولو كان مُحامياً بزيارتها أو معرفة مصيرها. في 30 أيار 2021، أبلغت عناصر فرقة الحمزة ذويها بوفاتها داخل سجن الراعي في قرية الراعي شمال شرق محافظة حلب، وقامت بتسليم جثمانها لذويها، ولدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات أنّ السيدة موليدة كانت بصحةٍ سيئة حين اعتقالها؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاتها بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل سجن الراعي.
نؤكد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قرابة 3577 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لفصائل في المعارضة المسلحة، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم.
ونُشير إلى أن قرابة 46 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لفصائل في المعارضة المسلحة.