صورة نشرتها حسابات موالية للنظام السوري على شبكة الانترنت في 11 نيسان 2021، تُظهر ازدحاماً شديداً أمام فرن الكرامة الآلي في حي الصليبة بمدينة اللاذقية للحصول على مادة الخبز، دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي من المُفترض اتّخاذها بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد-19 بين أفراد المجتمع.
تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري قد أعلنت في 8 أيلول 2020 عن بدء آلية جديدة بتوزيع مادة الخبز على الأسر السورية عبر البطاقة الإلكترونية الذكية، تحت ذريعة التخفيف من الازدحام أمام الأفران، وحصول المواطن السوري على الخبز بشكلٍ مدروس ومنظم، وينص القرار على إمكانية حصول كل فرد في العائلة على 4 أرغفة خبز فقط في اليوم الواحد.
كما نُشير إلى أنّ أزمة الخبز هي واحدة من أزمات اقتصادية عدة خانقة يعاني منها الشعب السوري، وسببها الأساسي هو إدارة النظام السوري الكارثية للبلاد خلال العشر سنوات الماضية.
نؤكد أن النظام السوري في الوقت الذي يضيق فيه على الشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته، مازال يُنفق ملايين الدولارات على مصاريف ورواتب الأجهزة الأمنية التي مازالت تمارس عمليات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب، وملايين من الدولارات على مصاريف الحشودات العسكرية المستمرة والمحيطة بمحافظة إدلب.
لن يكترث النظام الحاكم بمعاناة الشعب السوري مهما زادت، ولابد على المجتمع الدولي من تقصير أمد هذه المعاناة عبر مزيد من التحركات السياسية الفعالة، ووضع جدول زمني صارم لايتجاوز الستة أشهر أمام جميع الأطراف بهدف تحقيق الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، بما يضمن الاستقرار وعودة النازحين وعودة عجلة الاقتصاد.