غياث طلّاع، من أبناء مدينة إدلب، قُتل إثر قصف طيران ثابت الجناح نعتقد أنه روسي بالصواريخ المنطقة الواقعة بين مدينة سرمدا ومعبر باب الهوى على الحدود السورية – التركية بريف محافظة إدلب الشمالي، في 21 آذار 2021. تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن المنطقة المستهدفة تُعتبر منطقة حيوية تتضمن عدداً من المرافق المدنية والإنسانية، ومكاتب المنظمات، وشركات نقل البضائع.
نُشير إلى أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.