في 14 آذار 2021، شنت قوات نعتقد أنها روسية هجومَين بصواريخ بعيدة المدى على ريف محافظة حلب الشرقي، استهدف أحدهما منطقةً لتجمّع حرّاقات النفط -عبارة عن مصافي بدائية يجري فيها عمليات تكرير للنفط الخام- في قرية ترحين الواقعة جنوب مدينة جرابلس شرق محافظة حلب، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في المنطقة، كما وقع الهجوم الآخر قرب سوق المحروقات في قرية الحمران بريف محافظة حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجراح، واندلاع حرائق في المنطقة المستهدفة.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ هاتَين المنطقتَين تعرضتا لهجوم من القوات ذاتها في 5 آذار 2021، ما أسفر عن أضرار مادية وبشرية.
نُشير إلى أنّ الهجمات التي شنتها القوات الروسية تعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صورة تُظهر محاولة عناصر الدفاع المدني إخماد الحرائق التي اندلعت في منطقة حرّاقات ترحين.