اقتحمت عناصر قوات سوريا الديمقراطية المشفى الجراحي العام في مدينة الشحيل بريف محافظة دير الزور الشرقي، في 5 آذار 2021، وقاموا بتخريب معدات وأثاث المشفى، واعتقال ثمانية مدنيين كانوا في المشفى، بينهم طبيب وثلاثة مُمرضين، وقد رافق عملية الاعتقال اعتداء هذه القوات على كادر المشفى بالضرب والشتم، إضافةً إلى حرق سيارات ودرّاجات نارية تعود ملكيتها لعاملين في المشفى.
تُدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذا الاعتداء، ونُحمّل قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية ما حصل، ونطالبها بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين. ونُشير إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذوي المعتقلين باعتقالهم، وتمّ مُصادرة هواتف المعتقلين ومنعهم من التواصل مع ذويهم، ونخشى أن يتعرّضوا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
نؤكد أن قرابة 3784 مواطن سورين من بينهم 14 من العاملين في القطاع الصحي، ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة قوات سوريا الديمقراطية، ولدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
صورة تظهر تخريب أثاث إحدى الغرف في المشفى.
صورة تظهر حرق سيارة تعود ملكيتها لأحد العاملين في المشفى.
صورة تُظهر غربول الشحادة، إداري في المشفى، اعتدى عليه عناصر قوات سوريا الديمقراطية بالضرب.