استهدفت قوات النظام السوري بصواريخ عدة بعيدة المدى منطقةً لتجمّع حرّاقات الوقود -عبارة عن مصافي بدائية يجري فيها عمليات تكرير للنفط الخام- في قرية ترحين الواقعة جنوب مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، مساء 9 شباط 2021، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين من عائلة واحدة، هما عبد الهادي العمر العلو العبدو، ومحمد الناصر حسون العبدو، من أبناء مدينة السفيرة جنوب شرق محافظة حلب، وإصابة مدنيين آخرين بجراح، إضافةً إلى اندلاع حرائق ضخمة في المنطقة.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ هذا الهجوم من النظام السوري يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
صورة تُظهر الضحيتين عبد الهادي العبدو ومحمد العبدو، نتيجة قصف قوات النظام السوري على المنطقة.
صورة تُظهر مخلفات صاروخ بعيد المدى قصفته قوات النظام السوري على المنطقة.
صورة تُظهر اندلاع حرائق في المنطقة نتيجة قصف قوات النظام السوري.