بلال عبد الرزاق دعاس، من أبناء حي جورة الشياح بمدينة حمص، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 2016، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة حمص، وكان يبلغ من العمر حين اعتقاله 30 عاماً، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته. في 1 شباط 2021، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي، وتُرجّح الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّه قد تُوفي بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
نؤكد أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
نؤكد أن قرابة 130758 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونُشير إلى أن قرابة 14269 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.