قصفت راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري المنطقة الصناعية في مدينة أريحا بريف محافظة إدلب الجنوبي، في 14 كانون الثاني 2021؛ ما أدى إلى دمار جزئي في محلات صناعية عدة، إضافة إلى إصابة مصلى الصناعة -الواقع ضمن المنطقة الصناعية- بأضرار مادية كبيرة إثر سقوط صاروخ قربه. وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ المنطقة الصناعية تقع ضمن أحياء سكنية، ولا يوجد فيها معدات عسكرية.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.