قصفت مدفعية تابعة لقوات النظام السوري قذائف عدة على مدينة أريحا بريف محافظة إدلب الجنوبي، مساء 30 تشرين الأول، سقطت إحدى القذائف في ساحة مدرسة زكريا سعدو في المدينة، ما أدى إلى دمار جزئي في ساحة المدرسة وإصابة بنائها بأضرار مادية متوسطة، كما سقطت قذيفة قرب مدرسة تشرين الأول الواقعة قرب منطقة دوار الدلة في المدينة، ما أدى إلى دمار جزئي في سور المدرسة. وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ المدرستَين تقعان ضمن أحياء سكنية، ولا يوجد فيهما معدات عسكرية.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.